بيت الشِعر وبيت الشَعر

 ما هي العلاقة بين بيت

 الشِعر وبيت الشَعر..؟!



ولماذا سمي السطر من

 القصيدة  بيتاً....؟


ونصفه شطرا...

او مصراع...



ما وجه الشبه بين

 المسكن، والمأوى والشعر

 عند العرب،؟.....



 سؤال قد يبدو معقداً،

 تكشف عنه إجابة بسيطة

 أن المقطع الذي تتأسس

 عليه القصيدة عند العرب

 يسمى بـ "البيت".


ويسمى السطر من

 القصيدة العربية بالبيت،

 وترجع هذه التسمية إلى

 وجه الشبه بينه والبيت

 المعروف،/المسكن/

سواءا كان من الشعر او

 الطين او الحجر...


 فبيت الشِعر يضم الكلام

، كما يضم بيت الشَعر

 أهله  وزواره

، لذلك سميت مقاطعه

 بالأوتاد تشبيها بأعمدة

 البيوت وأوتادها.



كما أن نصف البيت أو

 صدره، يسمى المصراع

 تشبيهاً له بمصراعي 

الباب ويصطلح عليه

 بالمشد، أما النصف

 الثاني فيسمى

 بالمصراع الثاني أو القفل.

والشطر.


بل إن هذا البيت هو

 بشكل أيسر للفهم، 

يقوم على نظام الخيمة

 المزروعة في عمق

 الصحراء ويستوحي

 تفاصيلها وصناعتها،

 وكأنما الشعر

 أو القصيدة بكاملها

 هي مسكن يستريح إليه

 الشاعر من هموم الحياة

 لينظر إلى نفسه ويرى

 فيها ما يرى من خلال النظم.




هذا عن البيت، فماذا عن

 القصيدة؟ 


 كلمة قصيدة تشير في القواميس العربية إلى

 "العظم ذي المخ"،

 وهو ما يشبه القصيدة

 بالنسيج من الكلام

 المكسو بالمعاني،

 اللحم الحي، 



ولا يطلق على الأبيات

 قصيدة إلا إذا بلغت

 سبعة، عند بعض النقّاد،

 وهو اتجاه قديم.

 ويبدو أن ذلك مرتبط

 بموروث عند العرب

 يتعلق بالرقم سبعة،

 فأشواط الطواف

 بالكعبة هي سبعة،

 والسماوات سبعة،

 وأيام الأسبوع أيضاً.سبعة

ومن عادة العرب عند

 الصلح التام بين قبيلتين

 دفن سبع حصوات تحت

 التراب وهي كناية عن

 دفن الفتن والشرور بأكملها.


ومن المعروف أن

 المعلقات  في العصر

 الجاهلي، كان عددها

 سبع،و في أحد الآراء

 (البعض يجعلها عشراً)،

 وكانت تعلق بأستار

 الكعبة،

وفي سوق عكاظ.

 وهذا يشير إلى دلالات

 ربط خفية تتطلب سبر

 أغوارها، لمعرفة هذه

 العلاقة بين الكعبة

 "البيت" والقصيدة

 والمعلقات والرقم سبعة

 عند العرب.


السبعة والكمال:

الرقم سبعة له تاريخ

 مجيد عند الإنسانية

 عامة، 

وفي التراث العربي

 والإسلامي. فقد ارتبط

 في القران بالإنفاق 

"كمثل حبة أنبتت

 سبع سنابل" و"السبع

 المثاني" كما ارتبط

 في الإسلام عموماً

 بالطواف والسعي

 والحصيات السبع في

 رمي الجمرات والسبعة

 الذين يظلهم الله يوم

 القيامة وغيرها.


وفي الجاهلية

 حيث تعود جذور

 الشعر العربي، كان

 الاستقسام بالأزلام،

 الذي يعبر عن

 واسطة بين الإنسان

 ومطلق الغيب، 

في معرفة المصير

 والقدر، يقوم على

 سبعة أقداح أو سهام.


وقد فسر الرقم سبعة

 بأنه دليل التمام والكمال

 عند الكثير من

 الحضارات القديمة

 كالسومرية، وحافظ

 العرب عليه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رجوم البادية:رمزيتها ودلالتها

#أمثال من بادية العرب

تسميات الابل في البادية